بعد أزمة كوڤيد 19 ستتغير الكثير من عادات زبائن المطاعم و المقاهي و المحلات التجارية. وقد لاحظنا هذا التغيير الآن في العديد من الأمثلة مثل التسوق الالكتروني للعديد من السلع كالملابس و الالكترونيات و المطاعم و المقاهي. فقد تحولت تجربة العميل من زيارة للمحل التجاري او المطعم و المقهى الى طلب من خلال الهاتف او من خلال الإنترنت أو تطبيقات الهواتف الذكية. و هذا أضاع فرصة مبيعات كبيرة لتلك القطاعات سنتطرق لها لاحقاً. و قد غيرت هذه التجربة من طريقة وصول السلعة الى الزبون ، فقد أصبحت السلعة اما تصل العميل للبيت او المكتب ، او ان العميل يذهب لاستلامها من رصيف المحل curbside.
فيما يخص التأثير على المبيعات ففي حال زيارة العميل للمحل فإن الفرص تزداد لشراء العميل لسلع لم يخطط لها قبل الزيارة ، كما ان الزيارة للمحل و الجلوس فيه يوفر فرص لاعادة بيع او تعبئة قد يطلبها العميل خلال جلوسه في المقهى او المطعم او حتى يشتري سلعة لم يكن يخطط لها.
كما أن تجربة السلعة و ملامستها توفر للعميل أسباب اكثر لاتخاذ قرار الشراء و ذلك خلافاً لما يتم طلبه من الانترنت ففي غالب الأحوال يتم طلب ما تم تجربته مسبقاً. كل تلك الأسباب والعوامل تدفعنا لإيجاد حلول تقنية تتماشى مع المتغيرات في طبيعة الحال و كذلك تفتح قنوات جديدة لتسويق المنتجات بشكل فعال لأصحاب المحلات. إن التطبيقات الموجودة حاليا في منطقة الخليج خصوصا والعالم عامة لا ترقى لان توفر الحلول المستدامة لتلك الاسواق ، بل هي لا تعدو إلا حلا مؤقتا للفترة الحالية. تطبيقات المحلات يجب ان تكون اكثر ذكاءاً و تفاعلا مما هي عليه الآن.
يتوفر حالياً في الكويت تطبيق ( V-THRU ( Virtual Drive Through و الذي يتيح للمطاعم و المقاهي التي لم تكن تقدم خدمة Drive Through الى تقديمها من خلال ربط العميل بالمحل و تمكينه من الطلب و الدفع و تتبع الوصول و جاهزية الطلب. على الرغم من فاعلية هذا الحل الآن إلا أنه لن يكون الحل الأمثل للأشهر القادمة في رأيي الشخصي. شخصيا أعتقد بأن المحلات او المطاعم يتوجب عليها تطوير تطبيقها الخاص بها لان ما سيثري عملياتهم و يزيد من مبيعاتها هو مدى ذكاء تطبيقاتهم و تمكنها من بيع السلعة للعميل قبل وصوله أو حتى تفكيره بالتسوق. سأستعرض معكم بعض الأفكار الآن.
أعتقد بأن تطبيقات المحلات و المطاعم يجب ان تعتمد كثيراً على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة AI & Machine learning ، فلنتخيل ان تطبيق مطعم تملكه أنت يقوم به الزبون بالتسجيل و يطلب قبل وصوله للمطعم و قبل وصوله يعطي التطبيق لصاحب المطعم توقعا بوقت وصول الزبون و يتتبع وصوله ، كما يعطي الزبون حالة الطلب و الوقت اللازم لتجهيزه.
عند وصول الزبون لمواقف المطعم أو المحل من خلال كاميرات في المواقف يتم قراءة لوحة السيارة وتحديد موقعها من خلال التطبيق و توصيل الطلب لها.
بعد مده من الزمن سيتمكن الذكاء الاصطناعي من التعرف على أنماط الشراء ، وتتكون قاعدة بيانات من نوع الوجبة او المشروب او المنتج الذي يشتريه الزبون ، وقت الشراء ، الفرع الذي تمت زيارته ، المشروب او الوجبة المفضلة في الصيف و الشتاء و النهار و الليل ، و في اي وقت يكون هذا العميل بمفرده أو معه أحد.
كل تلك البيانات التي يتم جمعها وتحليلها ستمكن صاحب المحل او المطعم من تسويق المنتج المطلوب في الوقت و الموسم و المكان المناسب. و كما سيمكنه من تسويق منتجات جديدة فإذا ما تمت ملاحظة أن زبون ما على سبيل المثال يفضل شراب الشوكولاته ، فمن الممكن تسويق اطباق و منتجات تحتوي على الشوكولاته.
و من التأثيرات الايجابية لصاحب المنشأة انه سيحسن بشكل كبير من كفاءة المنشأة من خلال التالي:
إدارة المخزون بشكل افضل حيث انه سيعلم ما هى السلع الاكثر رواجا و كمياتها و اوقات بيعها.
خدمة العميل بشكل أسرع
تقديم السلع المتنوعة التي يرغب بها العميل و تناسب ذوقه
تقليل أعداد العمالة و مساحات المحلات حيث أن العمليات أصبحت أكثر كفاءة
كما أن هناك الكثير من الأفكار و الخدمات و سبل التسويق التي يمكن توظيفها و لكنها تعتمد على كل منشأة على حده فليس هناك تطبيق واحد يستطيع خدمة جميع الاحتياجات.
نحن في K Ventures قادرين على توظيف الإمكانيات لتطوير تطبيقات وحلول لنفس تلك الانشطة ، و قُدراتنا تتراوح من المنشآت الصغيرة إلى المنشآت المتوسطة و لدينا كافة الامكانيات من مطورين واستشاريي ذكاء اصطناعي لتقديم تلك الخدمات لعملائنا.
شاركونا آراؤكم في التعليقات او من خلال تويتر او منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
Comentarios